في إطار الإطلاع على واقع الحال بالإدارة المركزية لوزارة الثقافة، والتعرف على أطرها وموظفيها، قام وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، مرفوقا بأحمد كويطع الكاتب العام، وعلي الإدريسي مدير الديوان، مساء يوم الثلاثاء 10 يناير 2012، بزيارة استكشافية للمديريات المركزية الكائنة بحي أكدال بالرباط، حيث استقبله كل من حسن الوزاني مدير الكتاب والمحفوظات، و عبد الحق أفندي مدير الفنون، و عبد الله صالح مدير التراث الثقافي.
بدأ الوزير جولته بتفقد مديرية الكتاب، حيث استقبله رؤساء الأقسام والمصالح التابعة لها، وقد أطلع مدير الكتاب الوزير على الإستعدادات المكثفة التي تقوم بها المديرية لتنظيم الدورة 18 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في شهر فبراير المقبل بالدار البيضاء. وقد خاطب الوزير أطر المديرية مؤكدا على ضرورة الانخراط في سياسة تجعل من الكتاب والمكتبات الوسيلة الناجعة لبلوغ هدف "المعرفة للجميع".
وبمديرية الفنون، تجول الوزير بمرافقها وتبادل الحوار مع أطرها، حيث تم إطلاعه على مكونات المديرية ومرافقها ومختلف المهام الموكولة إليها. وقد ألح الوزير إثر ذلك على ضرورة تطوير وتجويد المهرجانات التي تنظمها الوزارة وإعطاء المزيد من العناية للفنون الشعبية التي تزخر بها بلادنا.
وبالطابق الثالث للبناية، قام الوزير بزيارة مديرية التراث الثقافي، حيث استقبله أطرها موظفوها، وخلال هذه الزيارة قدم مدير التراث الوزير لمحة عن هذه المديرية وما تقوم به من أعمال سواء تعلقت بتأهيل العديد من المواقع الأثرية أو بترميم المعالم التاريخية للمملكة أو ببرامج التنقيب. وقد أكد الوزير على ضرورة العناية بالتراث اللامادي المغربي الغني إلى جانب التراث المادي.
وخلال جولته بالمديريات الثلاث، حرص الوزير على زيارها مكتبا مكتبا والإنصات لأطرها وموظفيها، بهدف تفعيل سياسته التشاركية في "قطاع يزخر بطاقات وكفاءات عالية، لا يمكن استثمارها إلا عبر نهج يطبعه أولا وأخيرا التواضع ونكران الذات والابتعاد عن كل مسلك بيروقراطي يؤدي بالإبداع والابتكار إلى الاختناق".